العيد في غزة حزن ودموع وجوع وفراق للأحباء.. قصف ومنازل منكوبة.. أطفال القطاع ما بين شهيد ويتيم ومفقود.. وكيان الاحتلال يواصل حرب الإبادة

بوابة فيتو 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العيد في غزة حزن ودموع وجوع وفراق للأحباء.. قصف ومنازل منكوبة.. أطفال القطاع ما بين شهيد ويتيم ومفقود.. وكيان الاحتلال يواصل حرب الإبادة, اليوم الثلاثاء 9 أبريل 2024 11:08 صباحاً

بأي حالٍ عدت ياعيد.. يحتفل المسلمون غدًا بعيد الفطر المبارك في وقت ألقت فيه الحرب الإسرائيلية الدائرة في قطاع غزة بظلالها على احتفالات هذا العام، لاسيما في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي هذا العام يعود عيد الفطر السعيد ولكن ليس سعيدًا على أهالى غزة؛ ذلك القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية منذ أكثر من 6 أشهر واستشهاد 33 ألف شخص أغلبهم من الأطفال والنساء.

ويعاني الفلسطينيون ظروفًا معيشية صعبة وشبه انعدام للحياة، مع دخول الحرب الإسرائيلية شهرها السابع، حيث تم نزوح ما يقرب مليوني فلسطيني من منازلهم ومناطقهم السكنية إلى مناطق أخرى نتيجة للقصف الإسرائيلي العنيف، وذلك في بحث مستمر عن الأمان المفقود تحديدا في قطاع غزة.

فهذا القطاع ليس لديه استعداد للعيد مثل ما يحدث في كل البلدان العربية والإسلامية، فعيد الفطر عند المسلمين شيء ولدى قطاع غزة شيء آخر، فالأول يسوده الفرحة والسعادة وإجازات والتخطيط للزيارات والفسح، بينما الثاني هو كيف يبقوا أحياء بعيدين عن قصف الاحتلال، لا استعدادات لصلاة العيد أو تزاور الأهل والأصدقاء، أو الفسح، حيث لم يعد هناك مساجد يصلى فيها صلاة العيد أو مواقع أثرية يزورنها؛ فقد دمر الاحتلال ما يزيد عن 200 موقع أثري بالقطاع أو حدائق ومنتزهات التي قصفها الاحتلال، أو منازل يزورون فيها عائلاتهم فعائلاتهم ومنازلهم والمساجد التي يصلون بها والمستشفيات التي يعالجون فيها فقدوا جميعا جراء القصف المستمر.

وفي الوقت الذي يحتفل فيه المسلمين بالعيد يعيش أهالي غزة حزنًا على فراق أطفالهم وأحبائهم الذين استشهدوا في حرب الإبادة التي يشنها كيان الاحتلال وتهدم منازلهم، كما يعيش أطفال غزة الذين نجوا من المحرقة خاصة اليتامى منهم أوضاعًا صعبة في مخيمات النزوح. 

محاولة لصنع بهجة العيد

ورغم أجواء الحرب المتواصلة لم تختف مظاهر العيد تمامًا في القطاع؛ حيث يعمل عدد محدود من مشاغل الحلوى في صناعة الكعك بمدينة رفح جنوبي القطاع، بحيث تمكن الناس من الاحتفال بالعيد وتبادل التهاني رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها.

ولتلبية رغبات السكان خلال عيد الفطر، قرر الفلسطيني الذي يدعي محمد يونس فتح مشغلة في مدينة رفح والبدء في صناعة كعك العيد، في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع ونقص الإمكانيات.

وكان يأمل يونس في أن يخلق أجواء من الفرح والبهجة من خلال تحضيره للكعك، ولكن تأثرت هذه الأجواء بشكل كبير بسبب الحرب، حيث تحولت إلى حزن وفقدان.

ويأمل الفلسطيني في أن يعم الأمن والسلام وينتهي الصراع، وتعود أجواء العيد كما كانت في السنوات السابقة.

احتفالات عيد الفطر في القدس

ويتردد صوت الأذان في الشوارع المرصوفة بالحصى في المدينة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة، مرورا بنقطة تفتيش إسرائيلية قبل الوصول إلى باب منزل سيدة تدعي  إلهام، البالغة من العمر 35 عامًا.

وبحسب شبكة “بي بي سي” قالت إلهام التي تعيش اجواء احتفالات عيد الفطر تحت القصف أنها تتمكن من سماع أصوات القصف باستمرار.

Advertisements

ويقع منزل الشابة الفلسطينية على مقربة من المسجد الأقصى، أحد أقدس الأماكن في الإسلام، وهي منطقة تعتبر أيضًا محل نزاع وتحظى بأهمية دينية كأحد أقدس المواقع في اليهودية.

تدرك إلهام كم هي محظوظة لأنها تعيش هناك وتقول: "إنها هدية روحية الجميع يحسدونني على ذلك ويقولون لي أنتِ محظوظة جدًّا".

فلسطينية من أصول أفريقية

وتعد إلهام، وهي أخصائية اجتماعية، واحدة من نحو 450 فلسطينيًّا من أصول أفريقية، ينحدر نسلهم إلى حجاج قدموا من تشاد ونيجيريا والسنغال والسودان، ويعيشون في هذا الجزء من الحي الإسلامي بالمدينة القديمة.

كانت منازلهم يومًا ما، عبارة عن سجون تابعة للعثمانيين قبل سيطرة البريطانيين على القدس عام 1917، وبعد أن قامت السلطات البريطانية بمحاولة فاشلة لاغتيال مفتي القدس المثير للجدل، الشيخ الحاج أمين الحسيني، أُهديت الأرض للفلسطينيين من أصول أفريقية كبادرة على حسن النوايا؛ إذ كان حارس فلسطيني من أصول أفريقية، هو الشخص الذي أنقذ حياة المفتي، وضحى بحياته من أجله.

 حراس الاقصي

وتُعرف هذه الجالية، التي تعيش في المنطقة على امتداد ثلاثة إلى أربعة أجيال، باسم "حراس الأقصى".

 بأي حالٍ عدت ياعيد

وتقول إلهام: إنهم لا يشعرون هذا العام بأي فرح يمكنه أن يبدد مشاعر الذنب والعجز التي يشعر به المسلمون الفلسطينيون الذين يعيشون في القدس الشرقية.

وتضيف وهي تضحك بسخرية: "يمكنك أن تهنيء بمقولة عيد سعيد وتجتمع وتجلس مع العائلة، لكن أي عيد هذا؟ لم نشعر بشهر رمضان، ولن نشعر بأجواء العيد لا يوجد شيء طبيعي في حياتنا اليومية نجلس فقط ونفكر في غزة".

ويزدحم المسجد الأقصى دائمًا أثناء صلاة الجمعة، بعد أن السلطات الإسرائيلية قيّدت الدخول إليه خلال شهر رمضان خلال السنوات الماضية، لأسباب أمنية.

كما تم الإبلاغ عن وقوع مصادمات صغيرة في محيط المسجد الأقصى، لا تعادل حجم الحوادث التي وقعت في الماضي.

مخاوف من تفاقم التوترات

وأثيرت هذا العام، في ظل اندلاع الصراع في غزة، العديد من المخاوف خاصة من تفاقم التوترات، وأُعلن عن السماح فقط للرجال الذين تتجاوز أعمارهم عن 55 عامًا والنساء فوق 50 عامًا بدخول الأقصى.

وعلى الرغم من ذلك، سمح الحراس المتمركزون في الخارج للزوار من جميع الأعمار، حسب قولهم، بالدخول، وتجمع عشرات الآلاف من الأشخاص للصلاة في المسجد.

وبدأ الإمام خطبته بشيء واحد فقط يدور في ذهنه، ويقول:"برد قارس، وصقيع قاتل، مشاهد أطراف مبتورة وأنهار الدم من أرضنا العزيزة غزة، نستعيذ بالله من قلوب قاسية كالحجارة أو أقسى منها، لا ترحم ولا تعرف رحمة ولا إنسانية، لك الله يا غزة".

الجميع يدعون لغزة، بعد أن أصبح ذلك شكلًا من أشكال المقاومة، حتى بعض المسلمين، الذين لم يعتادوا الصيام من قبل خلال شهر رمضان، صاموا لأول مرة هذا العام من أجل الفلسطينيين.

أما مصطفى أبو صوي، الذي يعطي دروسا دينية في المسجد، قال إن قلوب المسلمين في القدس الشرقية حزينة، وذلك على حد قوله في تصريحات لبي بي سي.

وأضاف: "رمضان هو شهر الروحانية والإحسان والرعاية لإخواننا في الإنسانية، وبينما نواصل بذل قصارى جهدنا، شهد شهر رمضان هذا العام إبادة جماعية في غزة، ينقصنا كل شيء باستثناء الموت والمجاعة والألم".

وتنفي إسرائيل اتهامات الإبادة الجماعية وتصفها بأنها شائنة وإنها ملتزمة بشدة بالقانون الدولي.

ويقول أفراد الجالية الفلسطينية من أصول أفريقية إنهم سيتضامنون مع سكان غزة في هذا العيد، ولن يحتفلوا بالعيد إلا اسمًا.

وتقول إلهام: "لا نشعر بسعادة، لم نزين بيوتنا، ولم نستقبل زائرين، لم يبق سوى بعض روحانية وشعائر رمضان".

وخلفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية

أخبار ذات صلة

0 تعليق