من الثراء للشقاء، قصة كفاح أم إبراهيم بقنا بعد رحيل زوجها التاجر في السودان (فيديو)

بوابة فيتو 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من الثراء للشقاء، قصة كفاح أم إبراهيم بقنا بعد رحيل زوجها التاجر في السودان (فيديو), اليوم الجمعة 22 مارس 2024 08:44 صباحاً

بطلات كافحن كثيرا من أجل تربية أبنائهن، وفي الصعيد الجواني قصص وحكايات ترويها الايدي الشقيانة رغم صعوبة ما يتعرضن فيها من متاعب وصعاب.

“فيتو” تجولت لرصد لكم إحدى هذه القصص لسيدة الثلج التي كانت تعاني في ليالي البرد لإطعام أبنائها من بيع السندوتشات وخميرة العيش الشمسي.

فعند الدخول إلى إحدى حارات مدينة نقادة، جنوب محافظة قنا، منزل تفوح منه رائحة العطور الجميلة، لتحكي قصة كفاح سيدة ربت 3 أبناء من عرق جبينها، حملت مسئولية أبنائها، وظلت تكافح على مدار  34 عاما من أجل أبنائها بعد أن توفي زوجها في السودان وترك لها ارثا مثقلا بالديون ظلت تكافح من أجل تسديدها على مدار سنوات.

Advertisements

الام المثالية بقنا

قالت فتحية حكيم أحمد يوسف، بطلة قصتنا:" تزوجت وسافرت مع زوجي إلى السودان حيث كان يعمل نساجا ويمتلك تجارة كبيرة وكنت وقتها أعيش في رغد، ولكن شاءت الظروف والأقدار، وتوفي زوجي في السودان وترك لي ورثة مثقلة بالديون".

وأضافت:" توفي زوجي وترك لي ابني الأكبر إبراهيم 4 سنوات وبنتي 5 سنوات وبنت صغيرة كان عمرها سنة واحدة وقتها، وعدت من السودان بعد وفاته وظللت اسدد في الديون التي تركها لي ".

سيدة الثلج بقنا

وتابعت:" كنت أبيع البقالة والخميرة التي تستخدم في العيش الشمسي، وكنت أقوم ببيع السندوتشات لتلاميذ المدارس، ففي هذا الوقت كنت أقوم في صلاة الفجر لإعداد السندوتشات، ووقتها كانت الثلج والبرد شديد لدرجة أنني كنت اضع البطاطين خلفي ظهري حتي اشعر بالدفء وأقوم بحشو السندوتشات لبيعها للتلاميذ".

ونوهت الي أنها لم تترك أحدا يتجمل أو  يتزكى على أبنائها واكتفت بالشقاء والبيع من أجل أن تحميهم وتقيهم شر السؤال من غريب او قريب قائلة “شقيت وربيت عيالي وعمري ما حوجتهم لحد ابدا ”.

وأكدت  أن أسرتها وأسرة زوجها عرضوا عليها المساعدة لكنها رفضت حرصا منها علي شعور ابنائها أنها تكافح من أجلهم قائلة “كانوا كويسين جدا معايا لكن رفضت حتي عندما يكبر ابنائي لا يكسر عينهم أحد ”.

وأشارت الي أن بنتها أحلام خريجة كلية حقوق، وآمال خريجة كلية تربية “مدرسة رياضيات” وإبراهيم حاصل علي دبلوم ويعمل بالتجارة.

وتمنت أن يكرمها الله بحجة وتموت في البقيع وتدفن إلى جوار رسول الله صلي الله عليه وسلم، وأن يمن الله عليها بالستر والصحة.

تضحية وفخر 

وبكل فخر تحدث إبراهيم كمال محمد، نجل السيدة فتحية قائلا:" والدتي هي فخر حياتي، وما ذكرته قليل جدا من قصة كفاحها فحياتها مليئة بالأحداث والتضحيات".

واستطرد:" والدي قرر أن يستقر في مصر بعد رحلة الكفاح الطويلة بالسودان لكن شاء القدر بأن استقر الي جوار ربه وتوفي وترك البضاعة التي كانت معدة للبيع واستطاعت والدتي تسديد جميع الديون وتربيتنا".

وأردف:" فخور بوالدتي وعملها وأنها كانت تبيع سندوتشات لتلاميذ المدارس وأعتز وأفخر بوالدتي فهي حياتي وهي السند لي ولأولادي ولم تجعلني مدين لاحد ".

وتابع:" والدتي لم تكن متعلمة لكنها كانت حريصة على تعليمنا وكانت تمسك بأيدينا كي نكتب ونتعلم واستطاعتنا بفضل الله أن نصل الي ما نحن فيه الان".

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق