تقام اليوم مباراة القمة بين الاهلى والزمالك ـ قطبي الكرة المصرية ـ على نهائى كأس مصر وينقسم الجمهور سواء مصريا وعربيا في تشجيع المباراة إلى فريقي الأهلى والزمالك هذا التشجيع الذى وصل الى درجة التعصب حيث ينتقل حب أحد الناديين من جيل إلى آخر بالوراثة ومعروف أن المصرى طفلا أم شابا أم مسنا إما أهلاوى أو زملكاوى خاصة أثناء مباريات الدورى والكأس حتى أن هذا التعصب يفرق بين أفراد الأسرة المصرية الواحدة مما يخالف الأخلاق الرياضية للساحرة المستديرة.

الأهلي في القمة والزمالك يحصد لقبا وحيدا.. تاريخ الفائزين بدوري أبطال أفريقيا في القرن الحالي

مع بداية الستينات زاد مشجعو الأندية وزاد التعصب، وكتب فكرى أباظة نشيدا للأهلى ووصفه بأبو النوادى لحنه محمود الشريف يقول فيه: قوم يا أهلي شوف ولادك والبنود.. شوف كتايبك شوف جنودك والحشود / شوف آيات النصر في كل الجهود.. شوف وسجل بين أمجاد الخلود / أنت دايما، أنت دايما في الأمان.

شكوكو يغنى للزمالك وهو أهلاوى 

وغنى المونولوجست الفنان محمود شكوكو حينما حصل نادى الزمالك على الدورى العام وخسر الأهلى أغنية لنادى الزمالك بالرغم من أنه شخصيا أهلاوى، ليقول "مبروك عليك الدورى يازمالك أنا جيت أهنى بالفرح ولو إنى أهلاوى، وغير ذلك من الأغنيات لكن لم تظهر أغنية تجمع بين فريقى القمة الاهلى والزمالك بحياد تام إلا الأغنية التي غنتها صباح وكتبها حسين السيد ولحنها عبد الوهاب.

كتب الشاعر الغنائى حسين السيد أغنية " بين الاهلى والزمالك محتارة والله " في يونيو 1961 وهى أغنية حيادية لا هي أهلاوية ولا هي زملكاوية، وكما قال في الصحف فيما بعد انه وضعها في درج مكتبه لمدة عام انتظارا لفرصة إيجاد صوت مناسب يغنيها ويقول: لم أكن أغوى الكورة نهائيا وكنت أعجب من هوس الناس بها، وذات مرة شاهدت مباراة كرة بين الاهلى والزمالك فانفعلت بها ووجدتها ممتعة للغاية  وبدأت أفكر في أغنية تصور ذلك، وكتبت أول كوبليه، وفكرت في الموسيقار محمد عبد الوهاب فورا لتلحينها ـ وعرضت الكوبليه الاول على الأستاذ عبد الوهاب وأعجبه وكان منتظر الطائرة المسافرة الى لندن، وبمجرد انتهائى من كتابة الأغنية أرسلتها في مظروف مكتوب عليه الأستاذ محمد عبد الوهاب، ولأنى لم اكتب الموسيقار وصل الخطاب الى العقيد محمد عبد الوهاب الملحق العسكرى لسفارتنا في لندن الذى رد الخطاب إليّ بعدما حادثنى وقال " خد لحنها بدل ما ألحنها أنا " .

وأضاف حسين السيد عرضت الاغنية كاملة على عبد الوهاب، وتم تسجيلها وغنتها الشحرورة صباح في حفل أضواء المدينة أواخر عام 1962، وأصبحت مقررة في جميع حفلاتها، يطلب الجمهور غنائها، وحققت نجاحا مذهلا وأصبحت تتردد على ألسنة الجمهور مع كل مباراة ، وأصبحت الأغنية هي الأولى من نوعها التي جمعت بين ناديى القمة الأهلى والزمالك وأصبحت كذلك اغنية الماضى والحاضر حتى يومنا هذا.

القمة 126، تاريخ نتائج الأهلي والزمالك مع صافرة محمود البنا

تحمل الأغنية دعوة الشاعر حسين السيد الى أن الروح الرياضية هي التي يجب أن تحكم سلوك 27 مليون مصري، هم عدد سكان مصر آنذاك، كلهم أسرة واحدة، والأهم هو اللعبة الحلوة.
حاول الشاعر حسين السيد من خلال كلمات الأغنية أن يُرضى جماهير الناديين الكبيرين من خلال مدحهم، قائلا: بين الأهلي والزمالك محتارة والله.. حب الأهلي والزمالك حيرني والله / أنت أهلاوي.. أنت زملكاوي..  الاثنين حلوين.. الاثنين جامدين.. الاثنين هايلين / محتارة أشجع مين..والا أشيل مين جوه عيوني.

أما موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، فقد حرص على أن تكون ألحان الأغنية خفيفة سريعة تنتقل خلالها الأنغام كما تنتقل الكرة بين أرجل اللاعبين، وخاصة مع قفلة كل كوبليه عندما تقول صباح "أنت أهلاوي.. أنت زملكاوي؟"، وردا على سؤال عن سر تحمس الموسيقار محمد عبد الوهاب لتلحين أغنية عن الكورة قال: أنا غاوى كورة من زمان، وكنت حريص على حضور المباريات لكن منعتنى الظروف مؤخرا من حضور المباريات في النوادى خاصة وأن التليفزيون اصبح ينقل المباراة الينا في بيوتنا، ونحن كفنانين كنا نشعر أن الاغانى التي يتجاوب فيها المطرب مع الجمهور ويرد عليه فيها أصبحت منعدمة  وبمجرد ان عرض على حسين السيد اول كوبليه في الاغنية فكرت في عمل هذا اللون من الغناء فقدمت اغنية انت اهلاوى ولا زملكاوى.

 

بعد نجاح أغنية “ انت أهلاوى ولا زملكاوى ”  ذهب الموسيقار محمد عبد الوهاب بصحبة المطربة صباح إلى كل من نادى الاهلى ونادى الزمالك وأعطى كل منهما شريطا مسجل عليه أغنية ( بين الاهلى والزمالك محتارة والله ).

وفى مارس 1963 قامت صباح بتصوير الاغنية لبرنامج أضواء المسرح الذى كان يخرجه محمد سالم، واستطاع سالم ادخال لقطات من المباريات التي جمعت الأهلى والزمالك على طريقة الكليب ليذيعها التليفزيون في بداية إرساله، وظهر خلال الفيديو رموز الفريقين الكبيرين، مثل حلمي زامورا، حمادة إمام، طه إسماعيل، صالح سليم وغيرهم، وهم يتحاورون سويا للبرهنة على الروح الرياضية بينهم، وبمعنى أصح بين الأهلى والزمالك، وعمل المخرج على التركيز على الفنانين المشهورين فحين تسأل صباح انت أهلاوى تظهر صور فريد شوقى وأحمد مظهر ونادية لطفى وصباح وأحمد فراج، وعندما تقول انت زملكاوى يظهر عبد الوهاب وفؤاد المهندس ولبلبة وفريد الأطرش وصلاح ذو الفقار وهكذا.

تاريخ مواجهات الأهلي والزمالك في كل المناسبات الكروية

روح رياضية وحب إلهى 

تقول كلمات الاغنية:بين الاهلى والزمالك محتارة والله..حب الأهلى والزمالك حيرنى والله / انت أهلاوى..انت زملكاوى / الاثنين حلوين.. الاثنين جامدين..الاثنين هايلين / محتارة اشجع مين..ولا أشيل مين جوه عيونى / روح رياضية وحب الهى..تسعة وعشرين مليون هاوي/ نغمة وبنقسمها خطاوى..يعشقها اللاعب والغاوى / يبقى زملكاوى وأخوه أهلاوى..وابن الاهلى عمه زملكاوى / انت اهلاوى..انت زملكاوى / جوه الملعب احنا معاكم..جنب التليفزيون وياكم / حتى الودن كمان عارفاكم..جنب الراديو بتستناكم / زى الغنوة باتت حفظاكم..تأليف أهلى ولحن زمالك / عمر الحظ ما كان له صاحب..سوى مغلوب سوى كان غالب / المسألة تكتيك ومواهب..زى القائد لما يحارب / زى الكورة في رجل اللاعب..ياتروح أهلى ياتيجى زمالك / الجدعنة مش بس ما بينكم..لما غريب يطلب يلاعبكم / فكروا فى الملايين حبايبكم..متخلوش الكورة تسيبكم / حاوروا يا اهلى وشوط يازمالك / الف تحية لكم يانوادى..بقلوبنا والله من أكبر لأصغر نادى / نهديها والله..طول ما بتجروا في أرض بلادى.
 نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.