فوضى "بلاد الزول" تهدد دول العالم.. طوارئ بالقارة الأفريقية.. وأوروبا في حالة ذعر من تهديد مستقبل المنطقة لاستقرارها

بوابة فيتو 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فوضى "بلاد الزول" تهدد دول العالم.. طوارئ بالقارة الأفريقية.. وأوروبا في حالة ذعر من تهديد مستقبل المنطقة لاستقرارها, اليوم الجمعة 12 أبريل 2024 03:00 صباحاً

تسببت الحروب والصراعات التى تشهدها القارة الأفريقية، على مدار عقود من الزمن فى موجات نزوح داخلى ولجوء إلى الدول المجاورة، وهو ما ينذر بعواقب وخيمة على مستقبل القارة السمراء خاصة مع تصاعد اشتعال الأزمة السودانية وغياب الحلول العقلانية فيها.

يقول الدكتور أيمن زهرى، خبير السكان ودراسات الهجرة، وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن هناك فرقا بين النزوح واللجوء، مشيرا إلى أن الاثنين هجرة قسرية لكن النزوح يكون بالهجرة داخل الدولة نفسها، لكن اللجوء يكون بعد عبور الحدود الدولية إلى دول أخرى بحثا عن الأمان.

Advertisements

وأضاف: يوجد معظم اللاجئين داخل القارة الأفريقية، لأنها مشكلة القارة قبل أن تشكل أزمة أو تهديدا للدول الأوروبية، لهذا يقع العبء الأكبر على عاتق دول القارة السمراء.

واستكمل: تعيش أوروبا حالة من الذعر، ويطلق مسئولوها تصريحات عن أزمة اللاجئين والهجرة غير الشرعية، وما تشكله من تهديد لدولهم، على الرغم من أنها لا تتحمل إلا جزءا بسيطا من هؤلاء اللاجئين، حيث لا يتجاوز عدد طالبى اللجوء خارج القارة الأفريقية 10% من اللاجئين داخل القارة.

وأوضح أنه يوجد تبادل سكانى واضح بين دول القارة الأفريقية مثل ما يحدث بين السودان وإثيوبيا، فهناك مواطنون يتنقلون بين البلدين، وقد يتسبب ذلك فى أزمات داخل الدولة.

وعلى مدار الحرب التى استمرت عاما كاملا خرج من السودان قرابة 1.5 مليون لاجئ، موزعين على دول الجوار سواء فى إثيوبيا أو جنوب السودان أو مصر، وكان نصيب مصر وحدها نصف مليون لاجئ.

وتابع: يختار اللاجئون الدول التى يذهبون إليها للفرار من ويلات الحروب بناء على عدة اعتبارات منها الدول القريبة جغرافيًّا، والتى يجدون فيها أوضاعا معيشية أفضل، لذلك فهم يفضلون الذهاب إلى مصر لأنها دولة ذات ثقل، ومن أفضل دول المنطقة فى معاملة اللاجئين.

قوانين اللجوء والنزوح

وأكد أن مصر وقعت على كافة الاتفاقات الدولية المنظمة لقوانين اللجوء والنزوح وشاركت فيها، فهى عضو فاعل فى المجتمع الدولى حيال أزمة اللجوء وطالبت بتكاتف دولى لمواجهتها.

وأضاف: يجب أن تعالج تبعات أزمة اللجوء داخل البيت الأفريقى، ويتم تقاسم هذه الأعباء بين الدول، لأن هناك دولا كثيرة لا تستطيع تحمل هذه الأعباء خاصة الدول الأفريقية الفقيرة التى تعانى من أوضاع اقتصادية صعبة، وهذا يقلل من قدرة الدولة فى الوفاء بحقوق هؤلاء الأفراد.

وأضاف: لا يمكن أن يحدث اللجوء تغييرا ديموغرافيا فى الدول الكبيرة وذات الكثافة السكانية العالية مثل مصر وإثيوبيا، ولكنه من الممكن أن يؤدى إلى تغيير فى الدول الصغيرة وذات الكثافة السكانية الأقل.

وتشكل أزمة اللجوء خطورة خاصة أنها تسهم فى تنامى وتزايد ظاهرة الإرهاب الدولى والجماعات المتطرفة والتى تنفذ عمليات تهدد استقرار الدول.

واختتم الدكتور أيمن زهرى حديثه، مؤكدا أن الكثير من اللاجئين انضموا إلى التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم داعش، والذى نجح فى استقطاب عدد كبير منهم.

استمرار الحرب فى السودان

وفى السياق ذاته، قال الدكتور عادل الفكى، المدير العام السابق لمركز المعلومات بوزارة المالية السودانية، إن الحرب التى استمرت لمدة عام فى السودان تسببت فى موجة نزوح ولجوء كبيرة للسكان فى عدد من الولايات والمدن السودانية التى شهدت قتالا عنيفا.

وأكد أن موجات النزوح التى شهدها السودان كانت داخلية، واتجه المدنيون نحو الولايات والمدن السودانية البعيدة عن الحرب الدموية التى يخوضها الجيش وميليشيا الدعم السريع، إلا أن هناك الكثير من المواطنين لجأوا إلى دول الجوار ومن بينها مصر.

واستكمل: الخطر الأكبر الآن على استمرار الحرب فى السودان هو ضعف السيطرة الأمنية، إذا استمرت بعض الدول فى مساندة قوات الدعم السريع، سيترتب على ذلك خلل أمنى كبير، وبالتالى زيادة أعداد اللاجئين إلى الدول المجاورة ونشاط التنظيمات الإرهابية فى الخرطوم، مشددا على ضرورة تقوية الجيش السودانى للسيطرة على الحدود والأوضاع الداخلية.

حركات النزوح الداخلية

وأكد أنه من المعلوم الآن أن السودانيين يتحركون إلى المناطق التى يسيطر عليها الجيش ويهربون من المناطق التى يسيطر عليها قوات الدعم السريع، ومن الضرورى أن تسعى كل الدول لدعم الشرعية فى السودان.

وشدد على أن مصر تدعم مؤسسات الدولة السودانية للحفاظ على تماسكها ووحدتها والوضع الأمني فى البلاد لإيقاف حركات النزوح الداخلية واللجوء إلى الدول المجاورة.

واختتم عادل الفكى حديثه مؤكدا أن حركة اللجوء من السودان لن تقتصر فقط على الدول الأفريقية، ولكنها ستكون مصدر قلق للدول الأوروبية والعالم من خلال الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، مؤكدا أن انفلات الوضع فى الخرطوم ينذر بحدوث خلل أمنى يهدد الأمن والسلم فى القارة السمراء خصوصا ومنطقة البحر المتوسط عموما.

نقلا عن العدد الورقي..

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الأدبية والفنية والثقافية.
 

أخبار ذات صلة

0 تعليق