مباشر- نهى مكرم- قالت "أوكسفودر إيكونوميكس" إن أسعار الغذاء المرتفعة حول العالم قد تصل حدها الأدنى العام الجاري، إذ تتوقع تراجعها في 2024، ما يعطي هدنة لمحال التجزئة.

وينطوي السيناريو الأساسي لجامعة "أوكسفورد إيكونوميكس" على أن تسجل أسعار الغذاء حول العالم تراجعاً سنوياً العام الجاري، ما يحد من الضغوط الواقعة على أسعار المستهلك بالنسبة للسلع الغذائية.

وأفاد التقرير أن العامل الرئيسي وراء تراجع أسعار السلع هو وفرة المعروض بالنسبة للعديد من المحاصيل الهامة ولاسيما القمح والذرة.

وأدى وفرة المحصولان خلال الأشهر الأخيرة إلى تراجع مستدام في الأسعار، إذ انخفضت العقود الآجلة للقمح بنحو 10%، في حين تراجعت العقود الآجلة للذرة بنحو 6% خلال الفترة ذاتها، بحسب بيانات "فاكتست".

وزاد الفلاحون من إنتاج كل من القمح والذرة عقب ارتفاع أسعارهما إثر غزو روسيا لأوكرانيا في 2022. وبالتالي، فمن المرجح أن تسجل محاصيل الذرة العالمية لعام التسويق المنتهي في أغسطس/آب العام الجاري مستويات قياسية، بحسب تحليلات "أوكسفورد".

كما يُتوقع أن ترتفع محاصيل القمح رغم أنها ستكون أقل طفيفاً من مستوياتها القاسية في عام التسويق من 2022 إلى 2023، بحسب تقرير "أوكسفورد".

حرب روسيا وأوكرانيا

قال كيران أحمد، كبير الاقتصاديين لدى جامعة "أكسفورد إيكونوميكس"، إن ضغوط إمدادات الحبوب في روسيا وأوكرانيا تراجعت، فعلى الرغم من انهيار مبادرة حبوب البحر الأسود في يوليو/تموز الماضي، ظلت الصادرات الزراعية الأوكرانية صامدة بشكل جيد.

وأضاف المحلل أن صادرات القمح الروسي تغمر الأسواق العالمية أيضًا، مما يبقي على الأسعار منخفضة.

ويعتمد أكثر من نصف سكان العالم على القمح والذرة، إلى جانب الأرز، ما يعني أن اتجاه أسعارها سيؤثر بشكل حاسم على ميزانيات المستهلكين الغذائية في جميع أنحاء العالم.

ورغم أن أسعار القمح والذرة شهدت انخفاضاً قوياً، شهدت أسعار الأرز ارتفاعاً مضطرداً، مع اضطرابات الإمدادات العالمية بسبب قيود التصدير التي فرضتها الهند، التي تمثل نحو 40% من إنتاج الأرز في العالم. كما أدى ضعف المحاصيل في البلاد العام الماضي إلى ارتفاع الأسعار. وعلى عكس التراجع الذي شهدته أسعار القمح والذرة، ارتفعت العقود الآجلة للأرز الخام بنسبة تزيد عن 8% منذ بداية العام حتى الآن.

وكان قد أعلن البنك الدولي أن أسعار المواد الغذائية العالمية تراجعت نسبة 9% في عام 2023. كما سجل مؤشر الأسعار العالمية لوكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات في فبراير/شباط، لكنه شهد انتعاشًا طفيفًا في مارس/آذار، مدعومًا بالزيادات في منتجات الألبان واللحوم والزيوت النباتية.

ويتوقع أحمد انخفاض أسعار السلع الغذائية بنسبة 5.6% أخرى العام الجاري قبل أن ترتفع على أساس سنوي في العام المقبل.

ومع ذلك، أشارت أ"كسفورد إيكونوميكس" إلى أن المخاطر التي تهدد توقعاتها لأسعار المواد الغذائية لا تزال تميل بشكل كبير إلى الاتجاه الصعودي في ظل مشكلة تغير المناخ.

 

 

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

 

 

ترشيحات:

البنك الدولي: تراجع أسعار السلع الأساسية خفف وتيرة التضخم العالمي

عقوبات أمريكية اقتصادية جديدة على أفراد وشركات إيرانية

جانيت يلين: يمكن السيطرة على التضخم دون الإضرار بسوق العمل